كان جدول الإسكندرية حتى عام 1949 يتوقف بعد مسافة قليلة من ناحية الإسكندرية ومستوطنات عشيرة المسعود بعد الحصوة.
وفي عام 1949 حصل الشيخ عبد المنعم الرشيد على (لزمه) بمساحات شاسعة على أن يقوم هو بشق الأنهر فيها وإستصلاحها. وهكذا بدأت حملات عشيرة الجنابيين بالفزعات لشق إمتداد جدول الإسكندرية بإتجاه الصحراء التي كانت تقع بإتجاه (الجبلة) وصولاً إلى ضفاف دجلة. وكانت حشور الجنابيين تتمدد سنة بعد سنة، حتى إصطدمت بأراضي كانت عشيرة العبيد تتمدد بإتجاهها في شمال المنطقة التي تقع فيها اليوم قرية مشروع اللطيفية، شمال إمتداد طريق العمل الشعبي الحالي.
وتصدى العبيد بقيادة الشيخ مظهر الشاوي للجنابيين وكادت تحدث مجزرة على أطراف تلة إسمها (هليلة) والتي كانت هوسة الجنابيين فيها "هليلة الحد ما ننطيها". وتوافد مسلحو الجنابيين من كل حدب وصوب بالآلاف إلى منطقة تحشدهم بالقرب من قلعة الشيخ عبد المنعم الرشيد (بيت طه المدب حالياً).
تدخلت قوات من الحكومة، ووسطاء لحقن الدماء، وإنتهى الأمر بإنسحاب العبيد، وتمت ترضيتهم من قبل الحكومة بأرض إلى الشمال من (لزمة) الجنابيين.
توسعت حشور الجنابيين في إبتداع الأروائيات حتى بلغ بعضها مشارف نهر دجلة.
في عام 1956 تم إفتتاح مشروع المسيب الكبير. وتقاطع المشروع مع أراضي كان يزرعها الجنابيين في مويلحة والجبلة. وبقي الجنابيين في مزارعهم حتى بعد إكمال مشروع المسيب الكبير. وقام الشيخ عبد المنعم الرشيد بتقسيم (لزمته) إلى وحدات إستثمارية سعة القطعة منها (50) دونم، ووزعها على الجنابيين في العهد الملكي حتى قبل صدور قانون الإصلاح الزراعي بعد ثورة 1958.