القاب وانساب

عودة

(1) الصجري:

يمكن تتبع مسار هجرة الجنابيين من أعالي الفرات عبر الجزيرة إلى بيجي بوضوح. فهناك مستقرات لهم في عمق الجزيرة بين النهرين وصولاً إلى الصينية وبيجي.

كانت نسبة مهمة من الجنابيين اللذين إستقروا في الصينية من فخذ البوصكر، وكان رئيسهم الملا جياد الكرين. ولكن الذي برز في علاقاته مع الإدارات المحلية والشركات النفطية العاملة على مد خط أنابيب كركوك إلى حيفا كان برع مهدي العزيز.

كانت الشركات تعتمد على العشائر التي تمر بها الأنابيب في حراسة مقراتها وتشغيل العمالة المحلية على الطريق. وبعد بيجي والصينية أسست الشركات محطات (H3) جتري و(H4) جفور، وحرف (H) يرمز إلى حيفا. وكان برع مهدي العزيز المعتمد في الإشراف على الحراسات والعمال. ومن الحوادث المؤلمة التي تركت أثاراً سلبية على أبناء فخذ السويفات في الصينية وغيرها، أن عبدالله العداي السويفي أراد منافسة برع في توريد الحراسات والعمال، ورفض برع مشاركته مدعياً أن السويفات هم ليسوا من الجنابيين وإنما من ألبوحمدان، مما أدى إلى أن أولاد عداي في الصينية أخذوا يلقبون أنفسهم بالحمدانيين (أنظر موضوع السويفات والحمدانيين).

لكثرة البوصكر في الصينية وبيجي أخذت عشائر المنطقة وبعض وبعض الإداريين المحليين يسمون الجنابيين في تلك النواحي بالصجريين. وهناك مجموعة منهم إستوطنوا الكاظمية في نواحي بغداد ويسمون أنفسهم (الصكيرات).

وهناك مجموعة من فخذ ألبوصكر ممن أخذتهم إبلهم وأغنامهم إلى ديار شمر في البعاج ويسمونهم (صكور شمر).

كل هؤلاء من عشيرة الجنابيين ولا غبار على أنسابهم وهم جميعاً من نسل محمد بن علي بن عكاب جد الجنابيين في عموم العراق.

 

(2) الجنابات:

تعودت العشائر العراقية على تغيير أسماء فروع القبائل والعشائر التي تقدم إلى ربوعها بأعداد قليلة بإطلاق تسميات محلية او محرفة عليها. ومن تلك التحريفات تحوير إسم قبيلة قيس إلى (جيس) وتحوير إسم قبيلة كنانة إلى (جنانة) وإسم العقابيين إلى (الأعاجيب). ومن بين التحريفات تصغير الإسم إذا كان عدد القادمين قليلاً بالنسبة إلى القبائل المستوطنة في المكان. فأبناء قبيلة السعيد في مناطق شمال بابل يسمون بالسعيدات. وأبناء العزة في بعض المناطق يسمون بالعزات، والعبيد بالعبيدات.

وهكذا إعتادت عشائر وقبائل الفرات الأوسط تسمية الجنابيين اللذين يقدمون عليهم في القرن الثامن عشر والتاسع عشر بالجنابات. وهذا التصغير لم يكن يؤخذ على محمل الإساءة، إذ أن عشائر مثل الحميدات في الشامية كان إسم عشيرتهم مصغر منذ البداية.

ولقد أخطأ عباس العزاوي، في كتابه القيم (موسوعة عشائر العراق) حيت إعتبر "الجنابات" في الفرات الأوسط فخذ من أفخاذ الجنابيين، وهم فيهم من جميع أفخاذ العشيرة، ولا يشكلون فرعاً او فخذ مستقل.

 


التالي
السابق
الموقع الرسمي لعشيرة الجنابيين – جميع الحقوق محفوظة