العشيرة والقبيلة والإمارة

عودة

في اللغة لا يكاد يكون هناك فرق بين إستعمال كلمة القبيلة أو العشيرة لوصف المجاميع البشرية التي تشترك في نسب واحد. ويسود إستعمال لفظة (قبيلة) في اليمن والجزيرة العربية بغض النظر عن حجم المجموعة البشرية. بينما يسود إستعمال لفظة (عشيرة) لوصف المجموعات البشرية ذات النسب المشترك في العراق.

من الملاحظ أن عباس العزاوي إستعمل لفظة (عشيرة) لوصف كل المجموعات القبلية في العراق بغض النظر عن حجمها.

كانت هناك (إمارات) لتجمعات هي بالأصل تحالفات قتالية مثل إمارة (زبيد) وإمارة السعدون على (المنتفج) وإمارة (ربيعة). ولم يعد لهذه "الإمارات" كيان عضوي خاصة وأنها لا تمثل نسب موحد. وبرزت بعد تدخل النظام السابق في شؤون العشائر وأنسابها دعوات لإبتداع "إمارات" يوزعها النسابون جزافاً على العشائر العراقية ويصدرون قوائم بالإمارات والقبائل. وساد عرف أن الإمارة تتكون من عدة قبائل والقبيلة تتكون من عدة عشائر وهكذا.

لا يزيد عشيرة الجنابيين مقاماً إذا سميت إمارة أو قبيلة. ولكننا نرى ما جرى لبعض العشائر بعد أن أخذت بعنوان القبيلة مثل عشيرة الدليم، والتي فيها من يلقب نفسه (دليمي) و(فهداوي) و(علواني) و(محمدي)...إلخ.

ومن غير المفيد لعشيرة الجنابيين أن يأخذ أبنائها بتحويل ألقابهم من (الجنابي) الذي يوحدهم على مدى قرون، إلى ألقاب فرعية تشتتهم وتقلل من قيمتهم. بل الأجدى بعشيرة الجنابيين إنهاء تسمية (الصجري) وإبدالها بالجنابي، والإبتعاد عن ألقاب لجأ إليها البعض مثل (القيصوني) الذي أنزل من شأن نسبه إلى فرع من فخذ من العشيرة.


التالي
السابق
الموقع الرسمي لعشيرة الجنابيين – جميع الحقوق محفوظة